نادي المستثمرين المغاربة بالخارج يخطط لتعزيز التنمية المستدامة بالمغرب عبر مشروع سياحي بيئي
أكد نادي المستثمرين المغاربة بالخارج التزامه بتطوير المشاريع التي تعكس أهداف التنمية المستدامة في كافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مثل القرى السياحية البيئية التي تُعد مشروعا واعدا يساهم في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
وفي هذا الإطار أوضح رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، بوشعيب الرامي، أن مشروع القرى السياحية البيئية يأتي في سياق سياسة المغرب التي تتبنى نهجا شاملا للحفاظ على البيئة وتشجيع الاستثمارات الصديقة لها، مؤكدا على أن المملكة تهدف إلى تطوير بنية تحتية تدعم الاقتصاد الأخضر، حيث تشجع الشركات على اعتماد أساليب إنتاج تراعي الاستدامة البيئية، مثل خفض انبعاثات الكربون واستخدام التكنولوجيا النظيفة.
وأشار الرامي إلى أن هذا المشروع يتماشى مع توجيهات الملك محمد السادس، الذي يولي أهمية كبيرة لدور الجالية المغربية في الخارج في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمملكة، موضحا أن الخطاب الملكي في الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء قد عزز ثقة الجالية في نادي المستثمرين، حيث أشار إلى ضرورة تحسين الأداء المؤسسي وتلبية احتياجات الجالية عبر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية.
ويستهدف مشروع القرية السياحية البيئية المساهمة في تحسين ظروف المعيشة في المناطق المستهدفة عبر توفير فرص العمل لشباب الساكنة المحلية. ومن بين أهداف المشروع إنشاء مدارس تدريبية متخصصة في مجالات السياحة والبيئة، مما سيمكن الشباب من اكتساب مهارات جديدة وتعزيز قدراتهم في هذه القطاعات.
كما يلتزم المستثمرون بتخصيص 10% من أرباح المشروع لصالح الساكنة المحلية من ذوي الدخل المحدود، ما يعزز من قيمة التنمية المستدامة في المنطقة، كما يرى الرامي أن هذا المشروع سيعزز إشعاع المغرب سياحيا، خاصة مع قرب كأس العالم 2026، ويشكل خطوة هامة نحو تنمية بنية تحتية سياحية قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار.
ووجه بوشعيب الرامي دعوة إلى الوزارة الوصية والسلطات المحلية للتعاون وتوفير الدعم اللازم لهذا المشروع الذي يعتبر حجر الزاوية للعديد من المبادرات المستقبلية التي يعتزم مغاربة العالم الاستثمار فيها لخدمة وطنهم.